المفاتيح العشرة :مفاتيح تدبر القرآن عشرة ، مجموعة في قولك
: ( لإصلاح ترتجي )
(ل) قلب
: والمعنى أن القلب هو آلة فهم القرآن ، والقلب بيد الله تعالى يقلبه كيف شاء ، والعبد مفتقر إلى ربه ليفتح قلبه للقرآن فيطلع على خزائنه وكنوزه
( أ ) أهداف
، أو أهمية : أي استحضار أهداف قراءة القرآن ؟ أي لماذا تقرأ القرآن
(ص) صلاة :أن تكون القراءة في صلاة .
(ل) ليل:أن تكون القراءة والصلاة في ليل ، أي وقت الصفاء والتركيز.
(أ ) أسبوع :أن يكرر ما يقرؤه من القرآن كل أسبوع ، حتى لو لجزء منه .
(ح) حفظا :
أن تكون القراءة حفظا عن ظهر قلب بحيث يحصل التركيز التام وانطباع الآيات عند القراءة .
(ت) تكرار : تكرار الآيات وترديدها لتحقيق مزيد من التثبيت .
(ر) ربط :ربط الآيات بواقعك اليومي وبنظرتك للحياة .
(ت) ترتيل :
الترتيل والترسل في القراءة ، وعدم العجلة ، إذ المقصود هوالفهم وليس الكم ،
وهذه مشكلة الكثيرين ، وهم بهذا الاستعجال يفوتون على أنفسهم خيرا عظيما.
(ج) جهرا :الجهر بالقراءة ؛ ليقوى التركيز ويكون التوصيل بجهتين بدلا من واحدة ؛
أي الصورة والصوت.
فهذه وسائل وأدوات يكمل بعضها بعضا في تحقيق وتحصيل مستوى أعلى
وأرفع في تدبر آيات القرآن الكريم ، والانتفاع والتأثر بها .
وإن مما يتأكد التنبيه عليه عدم قصر وحصر النجاح في تدبر القرآن على هذه المفاتيح
، فما هي إلا أسباب والنتائج بيد الله تعالى يعطيها من شاء ويمنعها من شاء
، فلا يعني - مثلا - إذا قلنا : من مفاتيح تدبر القرآن :
أن تكون القراءة في ليل ؛
أن قراءة النهار لا تفيد وملغاة ، وإذا قلنا : أن تكون القراءة في صلاة ؛
أن القراءة خارج الصلاة لا تحقق التدبر
، فالحصر والقصر غير صحيح ،
بل القرآن كله مؤثر ، يؤثر في كل وقت ، وعلى أي حال ، متى شاء الله ذلك
، وما أقوله إن هي إلا وسائل بحسب الاستقراء من النصوص وحال السلف ،
وهي أسباب يسلكها كل مريد للانتفاع بالقرآن بشكل أكبر وأعمق وأشمل
، وهي أسباب نذكِّر بها من حرم من تدبر القرآن وهو يريده ؛
نقول له اسلك هذه الأسباب
لعل الله إذا رأى
مجاهدتك في هذا الأمر وعلم منك صدقك أن يفتح لك خزائن كتابه
تتنعم فيها في الدنيا قبل الآخرة